هل تساءلت يومًا لماذا يحمل الطلاق ثلاث مرات أكثر من مجرد حكم شرعي؟ و ما الذي تخفيه هذه الدورة عن نفسك، عن طاقتك، وعن علاقتك بالآخرين؟
في ظاهر الشريعة الإسلامية ، يكون الطلاق ثلاث مرات هو حدّ تنظيمي للعلاقة الزوجية، لكن حين ننظر من منظور الطاقات والروح، ندرك أن هذا الحد ليس صدفة، بل توقيع كوني عميق يحكم دورات الحياة والوعي، ويحمي الروح من الاستنزاف والتكرار.
١. الطلاق الأول: جرح الحبل الطاقي، هو الصدمة الأولى، كشرخ في جسد العلاقة. الحبل الطاقي بين الزوجين يتشقق لكنه لا ينقطع. القلب ما زال حيًّا، والروح مستعدة لإعطاء فرصة. هنا يبدأ درس الإدراك: هناك خلل يحتاج وعيًا.
٢. الطلاق الثاني: اهتزاز التوازن، يتكرّس النمط، الأمان يضعف، والثقة تتآكل. الرجل يفقد شيئًا من حضوره الطاقي، والمرأة تفقد شعورها بالحماية. الكون يطلق الإنذار الأخير: إمّا تغيير جذري، أو النهاية. هنا يتجلى درس الاختيار: نعيد البناء أم نكرر الكسر؟
٣٠ الطلاق الثالث: اكتمال الدورة وانطفاء الرابط، عند الثالثة ينغلق المسار الطاقي كليًا. الأنوثة تُغلق قلبها حفاظًا على جوهرها، والذكورة تتوقف عن الفرض والتكرار. هنا يولد درس المسؤولية: حماية النفس والآخر من الدوران في نفس الحلقة. إنها لحظة الإغلاق الرحيم.
ودعني استوقفك هنا و تمعن معي لماذا الرقم ٣ بذات ؟ الرقم ٣ ليس رقمًا عابرًا، بل هو جوهر استقرار الوجود:
دورة الحياة: ولادة – نضج – موت.
الزمن: ماضٍ – حاضر – مستقبل.
الإنسان: عقل – جسد – روح.
التجلّي: فكرة – شعور – فعل.
ولأن الثالثة تُكمل الدائرة، فقد حُدِّد الطلاق بها. ما بعدها ليس تعلمًا جديدًا، بل كارما مستنزفة تُعيد الدرس بلا نهاية.
وهنا تتجلى الحماية الربانية لطاقة الأنوثة: فطلقة الثالثة تغلق باب استقبال طاقة مؤذية، وتمنع تبدّد قلب الأنثى في علاقة فقدت أمانها.
و ايضا تكون طلقة الثالثة حماية لطاقة الذكوريةة ، ف الثالثة تعلمه أن القوة ليست في التكرار والاندفاع، بل في وضع حدّ يحمي قدسية الرباط.
و هي ايضا حماية لطاقة الجماعة لأت الثالثة تمنع استمرار علاقات سامة الاي تورّث الطاقات الثقيلة للأبناء والأحفاد و حتى المجتمع.
ولعل البُعد الكارمي حكاية أخرى أعمق هنا ، ف الطلاق الثلاثي لا يقطع علاقة فقط، بل يحرّر الروح من درس متكرر. ف الأولى تنبه، الثانية تختبر، الثالثة تحرر. وبهذا يتوقف الدوران في حلقة مفرغة، وتُفتح للروح بوابة إلى قدرٍ جديد أنقى.. وبتالي لا تصبح سجينة خط كارمي للأبد .. و لهذا تكون الرسالة الطاقية هنا هو أن رقم ٣ هو ختم كوني.
فعنده يغلق باب قديم ويفتح آخر جديد. الطلاق ليس موتًا، بل ولادة جديدة: ولادة لنسخة أنقى من ذاتك، ولطاقة أوسع تستطيع استقبال حبّ مختلف، أعمق، وأصدق.
الطلاق ثلاث مرات… أسرار عظيمة لا يُدركه الكثير، فمعظم الناس يظنون أن الطلاق مجرد قرار اجتماعي أو قانون شرعي. لكن خلف هذا الحدث، تختبئ أسرار طاقية كونية لا يعرفها إلا من غاص في عمق الوعي. كل مرة من مرات الطلاق ليست رقمًا، بل بوابة تعبر منها الروح في رحلتها بين الدرس والتحرر..
و الان سأكشف لك الأسرار التي لا يعرفها معظم الناس: كيف يكشف الطلاق جوانب خفية من ذاتك، يعيد ضبط طاقتك، ويحميك من الاستنزاف المستمر… حتى يصبح لكل نهاية بداية أعمق وأنقى.
1. الانفصال ليس فقدانًا، بل كشف للذات، كل انفصال يكشف لك جانبًا من نفسك لم تعرفه: القوة، الحدود، المشاعر المكبوتة، ونقاط الضعف التي تحتاج الشفاء.
2. الطلاق يعيد ضبط الحقل الطاقي الشخصي، كل مرة يمرّ فيها الحبل الطاقي بينكما بثلاث مراحل، يكون بمثابة عملية تصفية للطاقة: ما هو قديم ومستنزف يُحرَّر، وما هو نقي وجديد يبقى للحياة القادمة.
3. الرقم ٣ يحاكي نمط الكون، الطلاق بثلاث مرات يعكس الأنماط الكونية الثلاثية: الذكر – الأنثى – العلاقة نفسها. عند الثالثة، تُعاد توازن هذه الطاقة بشكل نهائي، ويمنح كل طرف فرصة للانسجام مع نفسه قبل أي ارتباط جديد.
4. كل انفصال يوقظ الوعي الخفي، لا يُلاحظ عادة، لكن كل طلقه تحرّك مراكز طاقية داخلية في الجسد: القلب، الجذر، والحلق. هذا يوقظ الوعي النفسي والجسدي للحقيقة الكامنة داخل العلاقة.
5. الطلاق الثالث هو توقيع للحماية المستقبلية؟ الثالثة ليست نهاية فقط، بل بوابة حماية: تمنع إعادة الأنماط السامة أو العلاقات التي قد تورّث طاقة ثقيلة للأطفال أو المحيط الاجتماعي.
6. الأثر الجماعي للانفصال، ما يحدث بين الزوجين يتردد في الحقل الطاقي للعائلة والمجتمع. الثالثة تضع حدًا لهذا التردد، وتحمي ليس فقط الشخصين، بل أيضًا الطاقة المحيطة بهم.
و هذه الأسرار الخفية هي ما يجعلنا نفهم أن الطلاق في حقيقته ليس انكسارًا، بل دورة طاقية مقدسة تحفظ للروح كرامتها وتفتح لها أبوابًا أوسع للتحرر والنمو. الطلاق ثلاث مرات ليس حدًا اجتماعيًا فقط، بل تجليًا لسرّ كوني. إنه دورة مكتملة: إدراك – اختيار – مسؤولية. إنه مثلث الوعي الذي يحمي الأرواح من الاستنزاف، ويعيدها إلى مركزها. هو الرقم الذي يغلق الدائرة، ليمنحك حرية الدخول في دائرة جديدة بوعي أعمق وحبّ أصفى.
ف حال تمر/ين بفترة طلاق اعمل هذا التمرين والهدف منه هو الإغلاق الطاقي والتحرر الداخلي ، مع التكرار راح يجعلك :
١. فهم الدرس الكامن فهو يساعدك على رؤية الحكمة والدرس العميق في كل انفصال، بدل الشعور بالضياع أو الاستياء.
٢. اتخاذ قرار واعٍ و يمنحك وضوحًا في اختيار ما إذا كنتِ تُغلِقين العلاقة القديمة بسلام أم تستمرين في نمط مستنزف.
٣. تحرير الطاقة وفتح المجال الجديد و يختم الدورة الطاقية القديمة، ويحرر طاقتك النفسية والقلبية لتستقبلي مرحلة أو تجربة جديدة أنقى.
✨ تمرين تأملي:
اجلس بهدوء، تنفّس 3-3-3 (شهيق – حبس – زفير).
تخيّل الحبل الطاقي بينك وبين الآخر:
الدورة 1:: ترى الدرس.
الدورة 2: ترى الاختيار.
الدورة 3: ترى الإغلاق الرحيم.
قل: أكرم الدرس، أطلق النسخة القديمة، وأفتح طاقة جديدة بسلام.
المس قلبك 3 مرات، لتُختم الدورة وتبدأ أخرى.
:احجز/ي استشارتك الآن مع كوتش هدى الشيخ عبر واتساب