+90 541 243 95 71

الذكورة المشتعلة رحلة العشق الممنوع و الأسرار الخفية.

للمشاركة والمتابعه

الذكورة المشتعلة رحلة العشق الممنوع و الأسرار الخفية.

عندما يصبح الحب غير مألوف: لماذا يبتعد بعض الرجال عن اللطف والحنان تجاهكِ؟

تنويه: هذا المقال موجه لكِ كأنثى تبحثين عن فهم الحب الصحي، ووعي قلبكِ، وطاقة نفسكِ الداخلية. كل ما ورد هنا يهدف لمساعدتكِ على التعرف على الجروح العاطفية القديمة، وفهم تصرفات الرجال في علاقاتهم، وكيفية حماية قلبكِ ونوركِ الداخلي.. بسم الله بدأنا ..

 

هناك مقولة شائعة تقول: «الرجل لا يحب إلا معذبته». الحقيقة العميقة أن هذه المقولة تنطبق غالبًا على من جرحهم الماضي أو لم يتذوقوا الحب الصافي قط.

هؤلاء ربطوا شعورهم بالأمان بالألم، ووجودهم بالبقاء ضمن أنماط الحرمان العاطفي. أما الرجل الناضج عاطفيًا، فطبيعته الأصلية لا تنجذب إلى الألم أو القسوة، بل تبحث عن أمان حقيقي وصافي.

الروح منذ الولادة مبرمجة على السلام، والرجال الذين يعرفون الحب الصافي يسعون للشعور بالانتماء والأمان، وليس لتكرار الألم الماضي. 

 

لكن لماذا قد ينفر بعض الرجال من الحب الصحي؟

 قد يبدو الحب والحنان بالنسبة للبعض هدية أو راحة طبيعية، لكن بالنسبة للرجل المجروح من طفولته أو من تجارب سابقة، قد يشعر بالارتباك أو التهديد الداخلي عند مواجهة الحنان الصافي منكِ.

هذا النفور ليس رفضًا لكِ كشخص، بل رفض للطاقة الجديدة التي تكسر البرمجة القديمة لنظامه الداخلي، ف عندما ينشأ الرجل في بيئة فقيرة عاطفيًا، غالبًا ما تكون خريطته الداخلية للحب مشوهة، يتعلم أن القسوة أو التجاهل هي الوضع الطبيعي، وأن الحب مرتبط بشروط أو أداء معين،  وبهذا يصبح الحب بالنسبة له عملة مشروطة، والقلب مغلق أمام التدفق الطبيعي للحياة.

الطفل الداخلي لديه لم يتعلم أنه محبوب لذاته، بل يكون محبوبًا فقط إذا لبّى توقعات البيئةوعندما تقدّمين له حبًا صافيًا ولطفًا وحنانًا، قد يشعر بالغرابة والتهديد... فقبول هذا الحب يعني ضمنيًا الاعتراف بأن نمطه القديم لم يعد كافيًا للحماية.

العقل الباطن، بدافع الحفاظ على "الأمان المألوف"، يختار الدفاع عن نفسه عبر النفور، الانسحاب، أو خلق مسافة عاطفية، لهذا، قد تلاحظين تغيّر سلوكه فجأة: يصبح أكثر برودًا، يبتعد، أو يرفض التعاطي مع الحنان، دون سبب منطقي واضح، هذه الاستجابة هي طريقة دفاعية للحفاظ على نظامه الداخلي القديم، وليست رفضًا لكِ كشخص.

الفهم الصحيح لهذا النفور يحرركِ من الشعور بالذنب ويعلّمكِ أن الحب الصادق والحنان يُستقبل فقط عندما يكون الرجل مستعدًا نفسيًا وطاقيًا لذلك.

الحياة تمنحكِ فرصًا لاختبار الحب والوعي، والفرق بين من يعيش للبقاء ومن يعيش الحياة بوعي يظهر في كيفية استقبال الرجل للحب وكيف تتدفق العلاقة العاطفية.

برمجة البقاء: طاقة الجذر أسيرة الخوف، هدفه النجاة فقط، ولو على حساب١.  قلبه وروحه. يعيش وفق "أنماط النجاة" ويعامل الحب كمعركة للبقاء.

برمجة الحياة: طاقة الجذر متصلة بالسماء والأرض، هدفه العيش والحب٢.  كرحلة، لا كمعركة للبقاء.

وجودك أمام رجل بهذه البرمجة يضعه أمام اختبار كوني:

إما أن يفتح قلبه لتلقي طاقة جديدة. أو يهرب إلى مألوف قديم، مؤذي لكنه "آمن" بالنسبة له.

 و عندما يرفض الرجل الحب الصحي، من المهم معرفة الخيارات المتاحة لحماية نفسكِ ونوركِ الداخلي.ف لا يمكنك إجباره على التغيير، لكن يمكنك التحكم بما تسمحين له بالدخول إلى حياتكِ.

1️⃣ طلب المساعدة الخارجية اقتراح معالج نفسي أو كوتش يساعده على إعادة تعريف الحب والعلاقات. هذه خطوة لمصلحته أولًا، ثم من أجل العلاقة. القرار يجب أن يكون منه، فالروح لا تُفتح بالقوة.

2️⃣ الانسحاب بحب إذا رفض المساعدة وتمسك بنظامه المؤذي، فالابتعاد يصبح الخيار الأكثر صحة لكِ. البقاء يعني الانخراط في أنماط سامة أو تمثيل ما يجذبه من قسوة وإهمال وألعاب نفسية. هنا، رسالتك وصلت، ودورك حماية نورك، لا محاولة إصلاحه بالقوة. الحب الصحي لا يُثبت ولا يُتوسل إليه. من يحمل نور الوعي سيجذب من يقدره، ومن لا يقدره سينصرف. 

وهنا التأمل الذاتي يساعدك على تقييم العلاقة من منظور وعي أكبر. قبل محاولة تغيير الرجل، من المهم أن تفهمي :

١. هل هو مستعد لتلقي الحب؟

٢.وهل العلاقة متوازنة أم مجرد بحث عن إثبات الذات؟

٣ هل هو قادر على استقبال الحب الصافي منكِ؟

٤.هل يملك الوعي والنية للتغيير؟

٥.هل تعيشين الحب كرحلة مشتركة أم كمعركة لإثبات الوجود؟

و أحيانًا، اختيار رجل لا يقدّر قلبك هو دعوة للعودة إلى نفسك أولًا ومنحها ما تحتاجه.

 

 تمرين طاقي لتعزيز الحب النقي ✨ 

قلبك يحتاج تدريبًا على تلقي الحب بحرية واستقبال الطاقة النقية دون خوف. هذا التمرين يساعد على برمجة قلبك على الجذب الصحيح ورفع تردد الحب النقي داخلك.

1. اجلسي بهدوء، ضعي يدك على قلبك.

2. تخيلي شعاعًا من نور يخرج من قلبك ويملأ جسدك كله.

3. كرري داخلك: "أنا أستحق الحب غير المشروط. من يقدر هذا النور سيقترب، ومن لا يقدره سينصرف."

 

 الحب رحلة أعمق من مجرد علاقة بين شخصين؛ هو رحلة روحك إلى الأمان الداخلي. فهم هذا يعيدكِ إلى مركزك ويعلّمك وضع حدود صحية مع الآخرين، وحماية ضوءك الداخلي. من تبرمج ذكوريته على برمجة البقاء، سيرفض الحياة حتى يشفي نفسه .

 تذكّري أن رسالتك ليست إنقاذ الآخرين على حساب نفسك، بل حماية قلبكِ والبقاء في دائرة الحياة. الحب ليس معركة لإثبات الوجود، بل رحلة لعودة روحك إلى بيتها الأول: الأمان..

 

احجزي استشارتك الآن عبر واتساب